کد مطلب:190605
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:329
النص علیه بالخلافة
و مضافا لما یمتاز به أئمة أهل البیت علیهم السلام عن غیرهم من العلم و الفضل و التقی و الورع، هو النص علیهم من جدهم الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم و تنصیبهم أئمة لهذه الأمة، و سدنة للدین، و أعلاما للنجاة و نجوما للهدایة.
لقد تواترت النصوص علی الأئمة علیهم السلام حتی جمع بعض الأعلام كتبا مستقلة فیها [1] ، مضافا لما تفرق منها فی بطون كتب الحدیث و السیر و التراجم.
و كان الأئمة علیهم السلام - بدورهم - ینص المتقدم منهم علی المتأخر، و یشیر السابق علی اللاحق، قطعا للمعاذیر، و اقامة للحجة.
و لتواتر النص علی الامام أبی جعفر علیه السلام عند السلف، كان جابر بن یزید الجعفی اذا روی عنه قال: حدثنی وصی الأوصیاء، و وارث علم الأنبیاء، محمد بن علی بن الحسین علیهم السلام [2] .
نعود فنذكر بعض ما ورد من النصوص علی الامام الباقر علیه السلام من قبل أبیه زین العابدین علیه السلام.
1 - قال الامام زین العابدین علیه السلام: ألا و انه الامام أبوالأئمة، معدن العلم، یبقره بقرا، والله لهو أشبه الناس برسول الله صلی الله علیه و آله و سلم الخ [3] .
[ صفحه 338]
2 - قال الزهری: دخلت علی علی بن الحسین فی مرضه الذی توفی فیه... فقلت: یا ابن رسول الله ان كان لا بد لنا منه فالی من نختلف بعدك؟
قال: یا أباعبدالله الی ابنی هذا - و أشار الی محمد ابنه - انه وصیی و وارثی، و عیبة علمی، معدن الحلم، و باقر العلم.
قلت: یا ابن رسول الله، ما معنی باقر العلم؟
قال: سوف یختلف الیه ملأ من شیعتی، و یبقر العلم علیهم بقرا الخ [4] .
3 - قال المسعودی: فلما قربت أیامه علیه السلام، أحضر أباجعفر ابنه، و أوصی الیه، فحضر جماعة من خواصه الوصیة الظاهرة، و سلم الیه بعد ذلك الاسم الأعظم، و مواریث الأنبیاء [5] .
4 - دخل جابر علی علی بن الحسین علیه السلام فوجد ابنه محمد بن علی علیه السلام عنده غلاما، فقال له: من هذا؟
قال: هذا ابنی، و صاحب الأمر بعدی، محمد الباقر علیه السلام [6] .
[ صفحه 339]
[1] أنظر كتاب كفاية الأثر في النصوص علي الأئمة الاثني عشر، و كتاب مقتضب الأثر في النص علي الأئمة الاثني عشر، و كتاب الاستنصار في النص علي الأئمة الأطهار، و كلها مطبوع متداول، و غيرها كثير.
[2] الارشاد 281.
[3] كفاية الأثر.
[4] كفاية الأثر.
[5] اثبات الوصية 142.
[6] اثبات الهداة 5 / 263.